في صباح شتائي من يناير عام 2016، دخلت (عبير عبد الله)، فتاة في العشرين من عمرها، إلى مستشفى الثورة بصنعاء لإجراء عملية ولادة قيصرية، كان من المفترض أن تكون بداية حياة جديدة لها ولطفلها المنتظر، لكن ما حدث داخل غرفة العمليات بحسب شقيقتها؛ أميرة التي روت لـ (أطياف) القصة، لم يكن سوى فصلاً أول من مأساة طويلة، انتهت بفقدانها لطفلها، وكليتيها. تضيف (أميرة) "خرجت أختي عبير من مستشفى الثورة محملة بالألم، لكنها لم تيأس في عام 2019، لجأت إلى مستشفى خاص بصنعاء لزراعة كلية جديدة، تبرع بها أخي بتكلفة تجاوزت ثمانية ملايين ريال، لكن العملية انتهت بكارثة جديدة: نزيف حاد وفشل العملية، دون أي تحمّل حقيقي للمسؤولية من قبل المستشفى" .
اقرأ المزيدوسط تحديات الدراسة، نما في قلب عائشة شغف آخر، فخلال سنوات الإعدادية، تعرضت لوعكة صحية شديدة، وأمام غياب الوعي الطبي في قريتها، تنقلت بين وصفات الأعشاب والكي بالنار قبل أن تنقلها أسرتها إلى صنعاء، حيث تم تشخيص حالتها وعلاجها بأدوية بسيطة، تقول عائشة: "لم أنسَ لحظة دخولي المستشفى ولا نظرات الأطباء الذين عرفوا علتي وأزالوا ألمي، عندها رسمت لنفسي حلمًا أن أرتدي ذات الرداء الأبيض يومًا ما".
اقرأ المزيدوحدة - حرية - استقلال
صمم الموقع بواسطة [حاتم]